معالم بومرداس

المعالـــــم الديـــــــــــــنـــــــيــــة:

جامع مسجد الإصلاح:

هو معلم تاريخي ذو طراز فريد يعود تاريخ انجازه إلى العهد العثماني، هدمه الاحتلال الفرنسي سنة 1844م وأقام على أنقاضه مستشفى عسكري، وبعد ضغوطات كبيرة من سكان المنطقة أعادت قوات الاحتلال بناءه بنفس المقاييس الهندسية والطراز المعماري المغاربي الأندلسي سنة 1847م بالجزء العلوي من قصبة دلس بمحاذاة الطريق الوطني رقم 24 حاليا .

المدرسة القرآنية سيدي عمار

أُسست قبل الاحتلال الفرنسي كمدرسة حرة رفعت لواء العلم والمعرفة من خلال تعليم وتلقين الأطفال مبادئ اللغة العربية والدين بالقصبة السفلى بدلس ضمن المنظومة المسجدية التابعة للمسجد الجامع الكبير لمدينة دلس وتحول تسييرها في الفترة الاستعمارية إلى جمعية العلماء المسلمين.

زاوية سيدي علي بن على بن أحمد البومرداسي (الزاوية السفلانية )

تعرف بالزاوية السفلانية صنفت كمعلم تاريخي، سميت نسبة لمؤسسها علي بن أحمد بن محمد البومرداسي الذي يقال أن نسبه شريف، يعود إلى ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بنيت في أواخر القرن السادس عشر بعد الميلاد (الفترة العثمانية)، كانت بمثابة مركز إشعاع ثقافي إبان العهد العثماني ومركزا للثورات الشعبية خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، وبعد وفاته، دفن علي بن أحمد البومرداسي بزاويته السفلانية الواقعة ببلدية تيجلابين .

زاوية علي بن علي بن أحمد البومرداسي (الزاوية الفوقانية )

بنيت الزاوية الفوقانية من طرف علي بن علي بن أحمد البومرداسي نجل مؤسس الزاوية السفلانية، في بداية القرن 17م، وكان لها نفس دور الزاوية السفلانية. تقع الزاوية الفوقانية بحوش ولاد بومرداس بدوار الخشنة .

زاوية سيدي أحمد بلعباس

بنيت على يد العلامة سيد أحمد بلعباس قائد منطقة يسر خلال القرن 19م، والذي سعى من خلال بناءها إلى محاربة وصد حملات التبشير الاستعمارية والحفاظ على الثوابت والهوية الوطنية، تقع الزاوية بحي بوصارة بلدية زموري دائرة برج منايل.

النصب الجنائزية والأضرحة :

ضريح سيدي محمد الحرفي

يقع ضمن الجزء السفلي من قصبة دلس العتيقة ويعد من أبرز المعالم والمدارس التربوية التي لعبت دورا أساسيا في الحفاظ على معالم الهوية الوطنية من خلال تعليم القرآن ومبادئ اللغة العربية،. والضريح حاليا مقترح للتصنيف.

ضريح  الباي محمد بن علي التركي المعروف بــــ “الذباح”:

يعود أصل الباي محمد بن علي بن تركية المعروف بالذباح إلى العهد العثماني، تولى حكم المنطقة الواقعة بين بومرداس والأربعاء ناث إراثن بولاية تيزي وزو، عيّن الذباح قائدا لبرج سيباو سنة 1737م بعدما تولى إدارة بايلك التيطري من طرف حكومة العاصمة سنة 1745م واستطاع الباي تحقيق السلم والأمان بحزم في المنطقة. قُتل الذباح في معركة جرت أحداثها بعرش آيثاراثن منطقة فليسة بولاية تيزي وزو في حدود سنةـ1754م . وبعد وفاته نقل جثمانه إلى منطقة تيجلابين حيث ووري التراب وبني عليه الضريح  في حدود القرن 18م.

نصــــــــــب جنــــــــــــــــــــــــــــــائزيــــــــــــــــة

هي نصب تعود إلى الفترة البونيقية، عثر على الأولى بوادي حسين (لقاطة) وهي عبارة عن منحوتة صخرية تحمل صورة لعائلة آدمية متكونة من أربعة أشخاص، أما الثانية فنُحت عليها صورة شخصين في شكل نصب جنائزي وجدت بمنطقة زموري، وقد اعتمد فيها على تقنية الحفر البارز .

فــــــــــــــــــــــــــــن العـــــــــــــــــــــمــــــارة

منارة بن غوت “برج لفنار “

منارة بن غوت أو كما يطلق عليها برج لفنار، هي بناية بحرية إسلامية المعمار، من طراز رفيع مازالت شامخة تصارع أمواج الزمن. تشد إليها الأنظار من كل الاتجاهات ببياض ظاهر بلون الجير، شيدت هذه المنارة الرخامية في حدود 1881م، وسميت نسبة إلى مصممها “بن غوت “، يبلغ علوها 25 م ، ويصل مدى أشعة مصباحها الضخم إلى زهاء 95 كم. ويمكن رؤية أنوارها من مرتفعات تصل إلى حدود 100 كم، كما يطلق المصباح أمواج بقوة  600 واط بسلسلة ومضات ضوئية إلى السفن البعيدة من دون انقطاع. ويمتلك البرج عدسة شبكية عاكسة وجهاز تحديد اتجاهات الرياح وأخرى لحماية البرج من الصواعق.

قصبة دلس :

لا يمكن الكلام عن مدينة دلس دون الخوض في تفاصيل قصبتها العتيقة المحافظة على شموخها منذ القرن 16م، قصبة دلس التي تمزج بصدرها الصامد الصامت بين نكهة الهندسة التركية وسحر الخليج الأخاذ لتستنطق موروثا من رماد مختلف الحضارات، يشكل نموذجا للمدائن القديمة في الجزائر، فضلا عن جمعها بين أسوار الفينيقيين والرومان ورياض الأندلسيين وشرفات العثمانيين وباحات المتوسطيين وزخم الأمازيغيين حسب رواية الباحثة ياسمينة شايد سعودي. و هي تنقسم إلى “القصبة العليا” و “القصبة السفلى” لتشبه بذلك قصبة  العاصمة من حيث العمران لكنها تختلف عنها في كونها بنيت لسكان المنطقة لذلك فهي لا تتضمن قصورا فخمة على غرار قصور قصبة العاصمة التي بنيت لإيالة الجزائر، كما تتميز باتساع أزقتها على عكس قصبة الجزائر العاصمة. وتتكون قصبة دلس من أربعة أبواب هي: باب البحر، باب الجهاد، باب القبائل، باب الجنان أو باب البساتين ويفوق عدد بنايتها 250 بيتا.

دار الحاج محمد بن زعمـــــوم:

القائد محمد بن زعموم، أحد قادة الجزائر في منطقة بومرداس، تتواجد داره ببلدية الناصرية، دائرة الناصرية، وهي ذات قيمة تاريخية وأثرية ومعمارية كبيرة، كانت نموذجا للسكن التقليدي البربرو-أمازيغي الذي عرفت به منطقة الزواوة. وقد أدى بن زعموم دورا فعالا في معركة سطاوالي التي جند لها خيرة الشباب البومرداسي.

دار الخليفة الطيب بن سالم :

يعد هذا المعلم ذو قيمة أثرية ومعمارية كبيرة يقع ببلدية دلس، يتميز بالطابع المعماري الأمازيغي البربري  كما اكتسبت هذه الدار قيمة تاريخية باعتبارها كانت مقر سكن الطيب بن سالم خليفة الأمير عبد القادر بمنطقة “سباو” (دائرة بغلية) وهذا بعد معاهدة التافنة 1837م.

وقد خاض الخليفة الطيب بن سالم عدة معارك ضد الاحتلال الفرنسي بمنطقة بومرداس ومدينة الجزائر أشهرها معركة يسر الويدان إلى جانب الأمير عبد القادر  سنة 1846م ضد الماريشال بيجو .

المــــــــعلم البــــــــونيــــــــــــقــــــي :

المعلم الأثري”البونيقي” أو كما يعرف “بالجبيسة”، هو عبارة عن برج أسطواني الشكل يبلغ قطره 3 ,20 م  ويصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، يمكن بلوغ أعلاه بواسطة درج. يعود تاريخ بناءه إلى الفترة الفينيقية، يقع بالقسم السفلي لقصبة دلس.

الأسوار الرومانية:

تقع بمنطقتي جناد وزموري، ويعتبر سور حي البحرية في مدينة دلس أهم هذه الأسوار، بنيت على الطريقة الرومانية المعتمدة على تقنية الحجارة المصفوفة بالتناوب التي تتنوع بين حجارة ذات حجم كبير وسميك وأخرى صغيرة الحجم لسد الفراغات، وقد  استعمل الآجر المسحوق كمادة لربط الوحدات فيما بينها. صنف هذا المعلم ضمن التراث الثقافي المحفوظ .

الحمام الروماني :

يعود تاريخ بناء هذا المعلم الأثري إلى الحقبة الرومانية وذلك لما تميز به بناءه من تقنيات فن العمران الروماني.

الموانئ الرومانية :

هي معالم أثرية ترجع إلى الوجود الروماني في المنطقة ويظهر ذلك جليا من خلال تقنيات البناء الرومانية المستعملة آنذاك، عرفت هذه الموانئ نشاطا تجاريا بحريا كبيرا ما جعلها أهم موانئ موريطانيا القيصرية، وقد غمرت المياه أهم أجزاءها جراء التحولات الطبيعية والجيولوجية التي عرفتها المنطقة.

السور الفرنسي :

بني سنة 1856م إبان الوجود الفرنسي بمنطقة دلس، اعتمد في بناءه على تقنية الصفوف المتوازية لزيادة قدرة تحمل وحداته المعمارية. يتخذ هذا السور شكل مثلث يحيط بكامل جهات المدينة ماعدا الشمالية منها، وهو يضم ستة أبواب: باب القبائل، باب الجزائر، باب الأصواف، باب البساتين، باب اسلي وباب أسترليتز .     إلى جانب احتوائه على أبراج مراقبة، أربعة منها في الواجهة الشرقية وثلاثة في الواجهة الجنوبية.

معـــــــــــــــــــــــــــــالم أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى :

الموقع الأثري زموري البحري:

هو موقع غني بمخلفات أثرية تعود لمختلف الحضارات المتعاقبة على المنطقة على غرار فترة ما قبل التاريخ، الفترة البربرية، الفترة الرومانية والفترة الإسلامية، يقع الموقع زموري البحري ببلدية زموري.

الموقع الأثري ماركون:

معلم تاريخي يقع ببلدية أعفير دائرة دلس ولاية بومرداس يعود إلى فترة ما قبل التاريخ .

الموقع الأثري ذراع زق الطير:

يقع بقرية الطرفة ببلدية يسر وهو عبارة عن مجموعة قبور محفورة داخل الصخور، يعود تاريخها إلى الفترة القديمة، الفترة الليبية والفترة الرومانية كما يحتوى أيضا على أسوار بنيت على الطريقة الإفريقية.

محجرة اسطارة :

تتمركز المحجرة ببلدية كاب جنات، تزود الرومان منها بالحجارة لبناء المدينة خلال العهد الروماني حيث لا تزال أسوارها منحوتة ظاهرة للعيان، في انتظار تصنيفها وضمها إلى مشروع إنشاء متحف ولاية بومرداس على الهواء الطلق .

بقايا خزان المياه :

شيد هذا الخزان في الفترة الرومانية، يتواجد بقرية حاج أحمد الفلاحية بالقرب من الضفة الغربية لوادي يسر. كان هذا الخزان يتزود من مياه الوادي عبر قنوات التجميع، تم استغلاله من طرف الفلاحين وأصحاب الأراضي لسقي المزروعات.

الموقع التاريخي مقر الهيئة التنفيذية :

بعد عملية تصنيفه كمعلم تاريخي من أجل تحويله إلى “متحف تاريخي”، أو إعادة تهيئته على حالته ليصبح معلما تاريخيا. وذلك لأهمية هذا المرفق و الدور الهام الذي لعبه في تاريخ الجزائر لأنه كان مسرحا لحدث تاريخي  حيث منه أشرفت الهيئة التنفيذية المؤقتة للحكومة الجزائرية برئاسة المرحوم عبد الرحمن فارس في الفترة التاريخية و المصيرية الممتدة ما بين الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 وإعلان نتائج الاستفتاء و تقرير المصير في 3 جويلية 1962.

مخطوطات و تحف:

الفسيفساء :

هي عبارة عن لوحة ذات زخارف هندسية تعود إلى الحضارة الرومانية عثر عليها بمتقنة دلس.  تمثلت في خطوط متوازية ومتقاطعة بالإضافة إلى شكلين حلزونيين، باللونين الأبيض والأسود

قطع نقدية نادرة :

عثر بمنطقة كدية العرايس التابعة لبلدية لقاطة ببومرداس على أكثر من 650 قطعة نقدية فضية تعود إلى العهد الفاطمي، حيث وجدت داخل إناء فخاري مدفون تحت الأرض إثر حفرية تم القيام بها بهذه المنطقة الأثرية.

الموقع الرسمي لدار الثقافة رشيد ميموني لولاية بومرداس. الواجهة البحرية لولاية بومرداس024795124culturermimouni35@yahoo.com