بمناسبة حلول السنة الأمازيغية 2970 ستكرم دار الثقافة رشيد ميموني عـــائلة الفنان المرحوم عاشور تماني يوم الأحد 12 جانفي 2020م، تخليدا لفن عاشور تماني المميز باعتباره مخترع فن “La grainographie ” الرسم بالبذور.
** ولد عاشور تماني في 19 فيفري 1943م بمنطقة حسناوة بتيزي وزو، تلقى تعليمه الأول بالمدرسة الابتدائية، ثم اعتقل وتعرض للتعذيب من قبل الاحتلال الفرنسي سنة 1958م ولمدة سنتين، إثر مشاركته في الثورة التحريرية وسنه لا يتجاوز 15 سنة.
وفي سنة 1985م وسنه 42 سنة، لازم الفراش إثر كسر أصابه، فانكب على استعمــال حبيبات التوابل وبذور الأعشاب لتجسيد صور لحيثيات الحياة اليومية بالريف التي لطالما تغلغلت بذاكرته، لتتبلور بذلك موهبته الفنية وتبدأ رحلته الإبداعية مخلّفة ما يتجــــاوز 40 لوحة.
وفي سنة 1987 تحصل على ميدالية ذهبية خلال معرضه الأول ببومرداس.
لم يسبق لتماني أن عرض لوحاته للبيع، وكان يستغرق أكثر من أسبوعين في إنجاز أصغر لوحاته حجما، وما يزيد عن أربعة أشهر لإكمال أكبرها.
ويستعمل أكثر من 40 نوعا من البذور الطبيعية التي يجمعها من الحقول ليصنع بواسطتها لوحات فنية، ويعتبرها إسهاما شخصيا منه للمحافظة على الثقافات والفنون الشعبية وتثمينها.